أيها الأخوة والأخوات

السلام عليكم ورحمة الله

درج المتحدثون على القول بأنهم سعداء أن يكونوا بينكم في هذا اللقاء الطيب، ولست أختلف في هذا عنهم ولكني أقول أني أرى في هذه الوجوه الطيبة ربوع الجليل وجبالها وسهولها، وأكاد أشم هوائها وأسمع تغريد طيورها. وعندما كنا ننكب ساعات

وساعات على دراسة خرائط فلسطين ونسترجع سبعين ألفا من أسمائها: خلة عبد الرحمن، عين الوادي، مراح الشيخ كنا نعيد تركيب هذا الوطن في الذاكرة المكتوبة لتوثيقه إلى الأبد.

لقد سرقوا جغرافيتنا، أخذوها منا، وعلقوا عليها يافطات غريبة، ولكننا حملنا تاريخنا معنا، نصونه ونكنزه ونورثه من جيل إلى جيل، وسنبقى صامدين صابرين محاربين إلى أن يلتئم شمل جغرافيتنا مع تاريخنا في مكان واحد على أرض الوطن.

لم يشهد التاريخ الحديث مثلا أقسى في الظلم والجريمة مثل نكبة فلسطين عام 1948. لم يشهد التاريخ الحديث، بكل شروره من استعمار واحتلال وفاشية وعنصرية وشمولية، مثلا أكثر جمعا لهذه الشرور في مكان واحد.

في فلسطين هجمت أقلية أجنبية مهاجرة، مسلحة بالخطط والمال والسلاح والعم الغربي، على الأغلبية الوطنية المسالمة، وأخرجتها من ديارها، وأزالت معالمها الحضارية والثقافية والتاريخية، أدعت ان هذه الجريمة عمل حضاري، وتدخل إلاهي عادل.

هذه الجريمة أسمها الحديث " التنظيف العرقي "، أي إزالة أهل البلاد، والاستيلاء على مواطنهم، وإسكان مهاجرين غرباء مكانهم.

هذه الجريمة حدثت عام 1948، ولكنها لم تتوقف حتى اليوم، اختلفت مسمياتها وبعض أدواتها وتبريراتها، ولكها لا تزال تمارس كل يوم، وستبقى كذلك ما دامت الصهيونية باقية.

وسيستمر الصراع بيننا وبين الصهيونية، مهما طال الزمن، إلى أن تتوقف هذه الجريمة، وتنعكس، وترتد على أعقابها، وتزال آثارها.

والوسيلة لذلك هي تطبيق حق العودة. التنظيف العرقي هو الداء وحق العودة هو الدواء. وغير ذلك عبث وضياع.

منذ عام 1948، رفضت إسرائيل عودة اللاجئين، وعرضت مباشرة أو خلال وسائط غريبة، أكثر من 40 مشروعا لإكمال عملية التنظيف العرقي في عام 1948 والقضاء نهائيا على اللاجئين بإقصائهم إلى أبعد مكان عن الوطن وإلغاء حقوقهم القانونية الثابتة.

لم يتوقفوا أبدا. أختلفت العناوين وبقي الجوهر.

بدأوا بالحرب والغارات والتدمير، ثم عادوا بالوعود الدبلوماسية وبشروا بالمفاوضات وفرشوا طريق التطبيع بالورود. والمبدأ واحد لم يتغير: هو الاستيلاء على الأرض، مزيد من الارض، مزيد من المياه، مزيد من الثروات الطبيعية مع طرد الأهالي ونفيهم إلى أقاصي المعمورة باسم التطبيع والتوطين والتعويض والاحترام الدولي. كل شئ، إلا الحق البسيط، الحق الأساسي، الحق غير قابل للتصرف وهو العودة إلى البيت.

آخر نموذج هو مؤامرة البحر الميت، التي كرموها لاحقا باسمإتفاقية جنيف، وقبلها أوسلو، ولا يزال لدينا 24 عاصمة أوروبية لتطلق عليها أسماء مشاريع جديـدة.

لم يقولوا للعالم أن هذه هي خطة الصهيونية التي قدمتها الوكالة اليهودية للأمم المتحدة في منتصف عام 1947، ونجحت جزئيا باسممشروع التقسيم.

لم يقولوا أن هذه الخطة التي وضعتها أول حكومة مؤقتة لأسرائيل في يونيه عام 1948 وقدمتها إلى برنادوت فيما بعد، وقد رفضها وكتب مسودة قرار 194.

لم يقولوا أن هذه هي خطة نسيبة ومارك هللر عام 1987، عام النتفاضة الأولى.

لم يقولوا أن هذه هي بالحرف الخطة التي وضعها شلومو جازيت مدير الاستخبارات العسكرية عام أوسلو، ونشرها مركز جافي للدراسات الاستراتيجية كمادة للمفاوضات متعددة الاطراف.

لم يقولوا هذا ولكننا نعرفه جيدا. قالوا إن من لم يقبل بالتخلي عن بيته وإسقاط حقه فيه هو متطرف، غير واقعي، لا يحب السلام.

اليوم يشنون علينا حربا لاهوادة فيها.

أولا بالسلاح الفتاك، وتدمير المخيمات بالذات، لماذا المخيمات؟ لأن أهلها هم أصحاب الحق في الأرض، وهم المطلوب إزالتهم.

ثانيا بتحطيم الجبهة الفلسطينية وإذكاء الخلاف داخلها.

لأول مرة في التاريخ، تقف فئة ضئيلة من الفلسطينيين في فنادق جنيف الفخمة إلى جانب المشاريع الإسرائيلية لإكمال عملية التنظيف العرقي، تعترف تلك الفئة أن ليهود العالم، وليس للإسرائيليين فقط، الحق في فلسطين كلها، وأنه ليس لفلسطينيي الشتات الحق في العودة إلى وطنهم، ولا لفلسطينيي عام 1948 الحق الثابت في البقاء عليها، ولا لفلسطينيي الضفة وغزة أكثر من حق الإقامة المشروط على وطنهم.

إذن تمددت الحقوق الصهيونية إلى أبعد حد وتقلصت الحقوق الفلسطينية إلى أقل حد. ثالثا: بتحطيم الجبهة العربية، بداية باحتلال العراق وترويض الخليج وترهيب سوريا وتطبيع الباقين.

ماذا لدينا لكي ندافع به عن وجودنا؟

لدينا الكثير. لدينا الصمود. ست وخمسون عاما من الصمود في وجه حروب وغارات واحتلال واضطهاد. لم يركع هذا الشعب. لم نر أفواجا بشرية ترفع الريات البيضاء. بل على العكس. رأينا المقاومة تنتقل من جيل إلى جيل. رايناها تنبعث من تحت ركام مخيمات رفح وجنين وبلاطة.

لدينا التكاثر. نحن اليوم نقترب من 10 ملايين. نسبة التعليم بينهم عالية جدا، رغم أنها انخفضت تحت الاحتلال. نجد الفلسطينيين في كل أصقاع الأرض معظمهم يعمل بجد بعيدا عن سطو إسرائيل لكن العدد وحده لا يكفي. لا بد من النوع ايضا.

لدينا ثقافة العودة. لا يزال الطفل الفلسطيني ينتمي إلى قريته الأصلية التي طرد منها جده.

لدينا رصيد هائل من دعم القانون الدولي والرأي العام المستنير.

لا أضيف لعلمكم جديدا، إذا قلت أن حق العودة مقدس لدى كل فلسطيني، قانوني أكدته الأمم المتحدة 135 مرة، ليس في 194 فحسب، بل في جميع المواثيق العالمية والأقليمية، إبتداء بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وحق العودة نابع من حرمة الملكية الخاصة. وهو غير قابل للتصرف، ولا يسقط بالتقادم ولا بالاحتلال ولا بتغير السيادة ولا بأي اتفاق أو معاهدة، ولا بالتعويض (فهذا حق منفصل)، ولا تجوز فيه الإنابة أو التمثيل. وهو حق شخصي في أصله وجماعي مصدره حق تقرير المصير.

هذه هي المعضلة التي يواجهها العدو. لا يسقط هذا الحق أبدا إلا بالتنازل الشخصي لكل فرد عنه. ولذلك فإن الهجمة التي يشنونها عليها من الترهيب والترغيب وغارات الأباتشي واحتفالات جنيف، كلها تهدف إلى إشاعة اليأس والإحباط بهدف قبول اللاجئ بتحسين وضعه البائس مقابل تسليم إرثه الكبير.

أما قياداتنا، وأنا أستعمل الكلمة باوسع معنى وأوسع جغرافية، فإنها تتخذ من العجز سياسة لأن ما تقدمه وانت عاجز لن يكون نهاية المطاف. لأنك مهما قدمت فستظل تقدم المزيد دون مقابل سوى الهوان.

بعض القيادات تهبط بمستوى الاهداف الوطنية إلى مستوى قدراتها، وتتنازل باستمرار رغبة في رضا الخصم.

لكن الواجب ان ترتفع القيادات بمستوى أدائها. لتصل إلى مستوى تحقيق الأهداف الوطنية الثابتة التي أئتمنت عليها فإن لم تستطع، عليها أن تخلي الطريق لمن يستطيع.

هذا هو حال الأمم التي تريد أن تعيش حرة، ولا تبقىقابعة في ربقة الاحتلال أو الهيمنة أو المنفى. مجرد البقاء ليس هدفا. البقاء الحر هو الهدف.

وأقول أيضا أنه ممكن من ناحية عملية، وسياسيا هو الشرط الوحيد لاستتباب سلام حقيقي مبني على العدل، وأخلاقيا هو المنظف الوحيد لوصمة التنظيف العرقي.

سأبين كيف أن حق العودة ممكن.

ولكني أبدأ بتعريف النكبة بتعريف النكبة وحجمها وأبعادها.

الخرائط

النكبة

الاحلال والاستبدال

الخرافات الصهيونية:

التوزيع السكاني

هدم القرى

اغلبية يهودية: تنبؤ السكان

العودة:

السكان

الأرض

خطة العودة:

إذا نظرنا إلى المستقبل، مامدى إمكانية تنفيذ هذه الخطة؟ ما هو مستقبل إسرائيل؟

حسب خطة إسرائيل لعام 2020 التي وضعها 250 خبيرا إسرائيلي في عام 1995، تتضح لنا حقائق كثيرة، بعضها معروف سلفا.

اولا أن إسرائيل ستبقى قوية عسكريا، وستزداد قوة عسكريا، وستزاد قوتها بتلاحم أسلحة البر والبحر والجو والفضاء أيضا، وستصل مدى فعاليتها إلى باكستان باستعمال الأنظمة الألكترونية. ولا أدري لماذا لا يدرك الأوروبيون أن باريس وموسكو وفينا أقرب مسافة إلى تل أبيب من كراتشي. فهل يأمنون شر إسرائيل دوما؟ لكن هذا هو السلاح الفتاك كله مرتبطة ارتباطا عضويا بالولايات المتحدة. ومن المفارقات أن كل هذا السلاح ليس له قيمة عسكرية عالية لمهاجمة رام الله أو غزة. ولا زال المستوطن الإسرائيلي قرب نابلس وساكن الكيبوتز قرب تل أبيب لا يأمن على حياته رغم كل هذا السلاح. فإسرائيل إذن قوية في الخارج هشة في الداخل.

ثانيا: إن اقتصاد إسرائيل قوي، وإنتاجه يساوي إنتاج الدول العربية المجاورة مجتمعة. ولكنه اقتصاد معتمد أساسا على العقود الأوروبية والأمريكية التي تتطلب تقنيات عالية. إن اكثر من نصف الشركات الإسرائيلية في الإلكترونيات مسجلة في بورصة نيويورك.

لكن هذه القوة الإسرائيلية تقف على رجل واحدة عرجاء، إسمها الامن ترتفع مع ارتفاعه وتنهار مع انهياره.

ثالثا: الأيدولوجية الصهيونية قامت بدورة كاملة إلى الخلف، فبعد ان سوقت نفسها خلال النصف الاول من القرن الماضي كحركة اشتراكية عادت الآن إلى جذورها الرأسمالية التي انشأتها العائلات اليهودية الثرية في مطلع القرن العشرين. واستمر الخلاف الآن في إسرائيل حول من سيستولى على أراضي اللاجئين التي تبيعها الكيبوتس بعد إفلاسها الأيدولوجي والاقتصادي، ومن سيرث الهستادروت ومن سيحصل على أحسن العقار ومن سيدفع ضرائب أقل ويأخذ إعفاءات ودعما اكثر.

رابعا: لقد حدث استقطاب كبير في المجتمع داخل إسرائيل: العلمانيون الأشكناز، والمتدينون الهارديم، واليهود الشرقيون (المزراحيم)، وعاد الفلسطينيون هناك إلى التمسك بهويتهم الوطنية.

خامسا: إنحدرت مكانة إسرائيل في الرأي العام العالمي، خصوصا الأوروبي، ورغم رصيد 50 عاما من الدعاية المضادة للعرب فإن 59% من الأوروبيون، يرون ان إسرائيل خطر على السلام العالمي. ولولا النفاق الاوروبي الرسمي الذي يمالئ أمريكا وإسرائيل، لأصبحت أوروبا قوة معنوية وقانونية في جانب الحق العربي، وما ذلك ببعيد.

هل معنى ذلك أن إسرائيل منهارة؟بالطبع لا؟ ولكنها أيضا ليست قوة لا تقهر؟ وفيها من ذاتها ومن خارجها مواطن ضعف كثيرة، وستزداد هذه كلما أصرت على كيانها العنصري، الذي هو الكيان العنصري الوحيد الموجود في العالم العربي المؤسس قانونا، والمطبق فعليا.

وما هو مستقبل فلسطين؟ الحقيقة الأولى أن عدد الفلسطينيين اليوم هو وسيصبح عام

لكن 88% من الفلسطينيين لا يزالون في فلسطين التاريخية وفي شريط حولها عرضه 100 كم.

لكن من الخطأ الاعتقاد بأن الأرحام ستهزم إسرائيل. فالتاريخ ملئ بأمثلة من الأقلية القوية التي حكمت أغلبية ضعيفة، هذا إلا إذا تحولت هذه الأغلبية إلى قوة فعالة ز وهذا ما نحن بصدده اليوم.

والحقيقة الثانية هي أن حركة العودة بين اللاجئين قد اكتسبت قوة جديدة، بعد اوسلو. ومنذ ذكرى نصف قرن على النكبة، تكونت مئات الجمعيات بين تجمعات اللاجئين في شتى بلاد العالم، التي تدافع عن حق العودة. بدات هذه الجمعيات في البلاد الاجنبية حيث حرية التعبير والتجمع مكفولة، وانضم إليها شباب من الجيل الثالث ن متعلمين، أكفاء، لديهم ثقة عالية بالنفس وقدرات علمية عالية. ثم انتشرت هذه الجمعيات والجماعات في البلاد العربية، حتى أصبح من الضروري تنسيق نشاطاتها كمجتمع مدني يطالب بحقوقه الثابتة، ليست له اجندة حزبية، لا يرغب في إقامة تنظيمات جديدة، وإنما يطالب بحقوقه الثابتة غير القابلة للتصرف كل المحافل الدولية.

ولذلك كان الإقبال على مؤتمر حق العودة الذي عقد في لندن في أكتوبر الماضي، شديدا ومتوافقا وليس خلافيا. ودعيت إليه 100 شخصية من شتى انحاء العالم، من مخيم رفح إلى مدينة سان فرانسيسكو. وحضر كل من استطاع، إلا من منع من العبور على الحدود أو حرم من التأشيرة. وتغلبنا على ذلك بالتكنولوجيا الحديثة. وتكونت لجان تنسيقية في أكثر من 20 منطقة. ونأمل أن يستمر هذا الجهد ليثمر في تفعيل المجتمع المدني وتحويل الأعداد الكبيرة إلى قوة معنوية فعالة.

والحقيقة الثالثة أن المجتمع المدني في العالم قد أصبح قوة فعالة في تشكيل الرأي العام والسياسات الدولية. في السنوات العشر الاخيرة تزايد عدد الجمعيات الأهلية من حوالي 2000 إلى أكثر من 6000 جمعية. وتزايد تأثيرها على صانعي القرار عبر سهولة الاتصالات بالأنترنت والفضائيات. فأمكن حشد مئات الألوف في مظاهرات ضد الحرب أو التلوث. وأمكن إمطار المسئولين بآلاف الرسائل الالكترونية لتغيير قراراتهم. وآخر مثال على ذلك الاسبوع الماضي، عندما أجبر المجتمع المدني الخطوط البريطانية من إزالة إعلاناتها من المستوطنات، وأجبر ال BBC على إقالة العنصري kilroy-silk.

ولن ينسى احد منا التجمع العالمي في ديربان في أغسطس عام 2001 عندما صوتت 4000 جمعية مع الحق الفلسطيني.

إذن، فلا بد من تفعيل قوتنا، والاستفادة من مواطن ضعف خصمنا. اليوم لدينا سلاح فعال ذو إمكانيات هائلة لو تم تفعيلها، وهو المجتمع المدني.

يجب تفعيل هذا المجتمع باجتماعه على القاعدة الأساسية الثابتة ألا وهي حق العودة، وطرح كل ما عداه جانبا، على الأقل في الوقت الحاضر.

يجب الاستفادة من طاقات الشعب الفلسطيني الهائلة في كل انحاء العالم.

يجب المحافظة على إنجاز الشعب الفلسطيني بإقامة مؤسساته الوطنية التي حازت على اعتراف العالم واولها المجلس الوطني الفلسطيني، ولكن (وهذه لكن مهمة)، يجب أن ينقى هذا المجلس من شوائبه، ويجب أن يمثل أعضاؤه جميع فئات الشعب الفلسطيني، مهما اختلفت أفكارهم وتبعثرت منافيهم. ويجب أن نحافظ على وحدة الشعب الفلسطيني، كما لو كنا نعيش في مواطننا في فلسطين، فلا نستثني من يعيش لاجئا في الجليل أو غزة أو عمان أو دمشق أو نيويورك.

وأول خطوة في هذا السبيل هي تفعيل المجتمع المدني على قواعد الاتفاق وليس الاختلاف. ولا بأس أن تبدأ هذه الجهود في كل أقليم او بلد منفردا ثم مجتمعين. ولا بأس أن نستعيض عن الانتخاب إن لم يكن ممكنا بالاختيار الرشيد أول الأمر. وإنني لا أشك لحظة في أن العمل الجاد الصادق مفتوح وممكن رغم العقبات الحقيقية والمختلـفة، ما دامت النية صافية والهدف هو المصلحة العامة.

لقد أثبتت السنوات القليلة الماضية أن الجهد المخلص المثابر يؤدي إلى نتائج كبيرة، مدهشة احيانا. وقديما قالوا: أن تضئ شمعة خيرمن أن تلعن الظلام.

وهذا الشعب سيبقى وسيحيا وسيعود إلى الوطن مهما طال الزمن.

وما ضاع حق وراءه مطالب.